قال مالك ابن أوس- من بني نصر-: لما كان عام الرمادة قدم على عمر قومي وهم مائة بيت فنزلوا الجبانة، فكان عمر يطعم الناس من جاءه، ومن لم يأت أرسل إليه الدقيق والتمر والأدم إلى منزله، فكان يرسل إلى قومي بما يصلحهم شهرا بشهر وكان يتعهد مرضاهم وأكفان من مات منهم، ولقد رأيت الموت وقع فيهم حتى أكلوا الثفل وكان عمر رضي الله عنه يأتي بنفسه فيصلي عليهم، لقد رأيته صلى على عشرة جميعًا.